ولمّا سرى الوفدُ العِراقِيُّ نحوَكم ... وَأعْوَزَني المَسْرَى إِليكم من الرَّكْبِ
جعلتُ كتابي نائباً عن ضَرورة ... ومَنْ لم يجِدْ ماءً تَيَّمَم بالتُّرْبِ
ونفَّذتُ أيضاً بَضْعةً من جوارحي ... لينبئكم عن شرح حالي ويَسْتَنْبِي
وقلتُ له عندَ الوَداعِ وقلبُه ... شَجٍٍ وأبوه الشّيخُ منكسرُ القلبِ
ألا ابشِرْ بما تَحْظَى به حين تجتلي ... مُحَيّا سديدِ الحضرةِ الأوحدِ النَّدْبِ
ولستُ أَرى إِذْكارَكم بعدَ خُبْرِكُم ... بمَكْرُمَة حَسْبي اهتزازُكُمُ حَسْبي
"وكان أنشدني (أبو طراد، عنان، بن أحمد، بن محمد) عن (أبي العباس) عن أبيه، ثم سمعنا من (أبي العباس) "، وأنشدنا (أبو العباس، محمد) ولده لوالده صاحب "المقامات":
ومخطف الخصر، للألباب مختطف ... تهفو الحلوم، لما فيه من الهيف
ما جال للطرف لمح من ملامحته ... إلا كسا من حلاه أملح الطرف