يَرضَى به الله وبعضُ الورى ... يكرَهُهُ والحكمُ شُهْدٌ وصاب
قد اكتسبَ العملَ المرتَضَى ... والعلمَ نِعْمَ الذُّخُرُ والاكتسابْ
وفُقْتَ أهلَ العصرِ بل مَنْ مضى ... في كُلِّ فنٍّ من فنونٍ وبابْ
يَفْدِيك يا قاسمُ من يدَّعي ... مَعْ جهلِه الحُكمَ وفصلَ الخطابْ
يَدْأَبُ كي يُحْسَبَ من أهله ... وَهْوَ إِذا فُتِّشَ شَرُّ الدَّوابْ
رغِبْتُ في وُدّك إِنّي امْرُؤٌ ... لا أرتضي إلا الصَّرِيحَ اللُبابْ
يَعي مقالَ الصّدقِ سمعي ولا ... يزالُ ذا وَقْرٍ لقولِ الكُذابْ
جاءتك بِكْرُ الشّعرِ مُختالةً ... في الكَرْمِ من حَلنيِ النُّهَى والسِّخابْ
أَصِخْ سَماعاً واجْعَلَنْ مَهْرَها ... جوابَ شعرٍ منك نِعْمَ الجوابْ
والقصيدة التي للحريري في جواب قصيدة أحمد بن أبي الفتوح ولزم فيها لزوم ما لا يلزم. هي: