عَرِّجْ لك الخيرُ صُدورَ الرِّكابْ ... على رُباً كُنَّ مَغاني الرَّبابْ
وقِفْ بها وِقفةَ مُسْتَعبِرٍ ... يَسِحُّ فيها الدَّمعَ سَحَّ الرَّبابْ
فسُنَّةُ العُشّاقِ أَنْ يُعْوِلُوا ... في منزل الحِبِّ إذا الحِبُّ غابْ
يا حَبَّذا تلك الرُّبا من رُباً ... ظِباؤُها أَفْتَكُ من أُسْد غابْ
يَعْجِزُ من يَسْرَحُ أَلحاظَه ... فيها ولو كانَ الذَّكيَّ النِّقابْ
من كلِّ هَيْفاءَ رَؤُودِ الخُطا ... واضحةِ الجِيدِ نَجُولِ النِّقابْ
وتَستبي اللُبَّ بدَلَ الصِبا ... ومَطْعَمُ الإِدلالِ حُلوٌ وصابْ
كأَن ذاك العهدَ من حسنه ... روضٌ هَمى المُزْنُ عليه وصابْ