أصبحتُ بعدَ أبي الحسين أظُنُّني ... وبنو أَبي حِزَقٌ لَدَيَّ وَحِيدا
قد كان يُجْزئني وكم من واحد ... يُجزي ويعدِلُ في الغَناء عديدا
ما أُمُّ خِشْفٍ قد ملا أَحشاءها ... حَذَراً عليه وجَفْنَها تسهيدا
إنْ نامَ لم تَهْجَعْ وطافتْ حولَهُ ... فيَبِيتُ مكلوءاً بها مرصودا
وَجْدي به وَجْدُ التي بعدّ الصِّبا ... والشّيبِ أعقبها الإِلهُ وَلِيدا
خَرِقٌ كدُمْلُوجِ اللُجَيْنِ تَرى له ... من غيرِ ما كُحلٍ مَآقِيَ سُودا
جَذِلَتْ به يومَيْنِ تَرعى حَولَه ... بالحَزْنِ بَقْلَ خَميلةٍ معهودا