وتقيَّلَ النُّجَباءَ من آبائه ... وجدودِه المُتَخَيَّرِينَ الصِّيدا

ورجا الصَّديقُ كما رجوت بأن يرى ... بَعدي به ما ساءَني مسدودا

وتَخِذْتُه كهفاً أرُدُّ به الأَذَى ... عنّي ورُكناً في الخطوبِ شديدا

وَأوانَ أَوْهَنتِ الليالي أعظُمي ... وغَضَضْنَ من بصري وكان حديدا

ومشَيْتُ للسّبعينَ مُنْحَنِيَ القَرا ... وبِما أُرَى سَبْطَ القَوامِ سديدا

وطوى لِداتي الموتُ إِلا قُلَّهُمْ ... فتبوَّؤُوا بعدَ القصورِ لُحودا

فارقتُهُ وبقِيت أَخْلُدُ بَعدَه ... لا كانَ ذاك بَقاً ولا تخليدا

مَنْ لم يَمُتْ حَزَناً لموت حبيبِه ... فهو الخَؤُونُ مَودَّةً وعُهودا

مُتْ مَعْ حبيبِك إن قدَرْتَ ولا تَعِشْ ... من بعدِه ذا لوعةٍ مكمودا

أَنْساه لا واللهِ أو ينسى إذا ... ركب الغصون الأورق الغريدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015