فإذا فُوَاقُ الرِّسْلِ أعجلَها اْرعَوَتْ ... فحَنَتْ عليه من الرَّضاعِ الجِيدا

حتّى أَتاحَ لها المُتِيحُ من الرَّدَى ... قبلَ السَّواد من العِشاءِ السِّيدا

فقضى عليه فلم يَدَعْ منه لها ... إلا إِهاباً بالعَرا مقدودا

فهُناك أعلنتِ البُغامَ كأنَّها ... ثَكْلَى أُصيبتْ فارساً صِنْديدا

مِنّي بأوجَعَ إِذْ رأيت نوائحاً ... لأبي الحسين وقد لَطَمْنَ خُدودا

أأبا الحسين وما عَدِمْتُ جَلادتي ... إلا غَداةَ رأيتُك المفقودا

وعَدِمْتُ صبري يومَ مُتَّ وطالمَا ... قد كان إِن طرَقَ الرَّدَى موجودا

كنتُ الجليدَ على الرَّزايا كلِّها ... وعلى فِراقِك ما خُلِقتُ جليدا

ولَئِنْ بَقِيتُ وقد هلكتَ فإِنَّ لي ... أَجَلاً وإِن لم أُحصِهِ معدودا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015