يَسُرّ الفتى إِحسانُه في مَعاده ... وعندَ صباحِ القوم قد يُحْمَدُ السُّرَى

مضى رَمَضانٌ عنك بالصَّوم راضياً ... ومِن قبلهِ شعبانُ إذْ كنتَ مُفطِرا

ولاقاك يومُ العيدِ بالسَّعد والمُنَى ... وكَبْتِ الأعادي ضاحكَ الوجهِ مُسْفِرا

ومنها ما أنشدنيه عبد المنعم، يرثي ولداً له، مات بالحويزة، اسمه أبو الحسين ووجد عليه غماً في يوم عيد:

لبِس الجنود جديدهم في عيدهم ... ولبِستُ حزن أبي الحسين جديدا

ووَدِدْتُ لو حضَر المُصَلَّى فيهِمُ ... حيّاً وكنتُ المُسْبَتَ المَلْحُودا

أيسُرُّني عيدٌ ولم أَرّ وجهَهُ ... فيه أَلا بُعداً لذلك عيدا

كيفَ المَسرَّة لامْرِئٍ فقَدَ الهوى ... وحثا عليه جَنادِلاً وصَعيدا

أَفحينَ عادَ الليثُ بأساً يُتَّقَى ... والبدرُ حُسناً والسَّحابةُ جودا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015