أخذ قاع النيل فجاءت القاعدة أعني الماء القديم خمسة أذرع وأربعة وعشرين إصبعا واستمرت الزيادة في كل يوم وفي يوم الاثنين ثامنه ويوافقه ثاني أبيب تماسك عن الزيادة في اليوم المذكور وثانيه بل قيل إنه نقص إصبعا واحدا فجزع الناس لذلك ثم زاد في يوم الأربعاء عاشره إصبعا واحدا واستمرت الزيادة في كل يوم.

وفي يوم الخميس حادي عشرة سافر تنبك البردبكي لظاهري أحد مقدمي الألوف إلى ثغر رشيد لحفظه من مفسدي الفرنج.

وفي هذه الأيام استقر السلطان بالزين عمر بن الشهاب أحمد ابن السفاح الحلبي في كتابة سرها عوضا عن ابن الشحنة ورسم بحمل التشريف له إلى حلب.

وفي يوم الثلاثاء سلخه وهو تاسع عشرينه وصل إلى القاهرة من ثغر دمياط جانبك ليشبكي الوالي المتوجه قبل إلى بلاد التركية لعمل المراب بسبب الجهاد في سبيل الله وطلع إلى السلطان فخلع عليه فوقاني بطرز ذهب.

وفي هذا الشهر كان الفراغ من مدرسة الزيني الاستادار التي أنشأها بخط الحبانية على بركة الفيل ومصروفها مال جزيل.

وفيه فرق الشيخ على المحتسب بأمر السلطان على الفقراء طعاما كثيراً لا أعلم من أي جهة هو ومن له شيء فله أجره.

شهر رب أوله الأربعاء في يوم الأحد خامسه رسم السلطان بنفي السيفي قانصوه المحمدي الاشرفي الساقي كان في أول دولة أستاذه إلى مدينة حلب بغير موجب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015