الناصري حاجب الحجاب ويشبك الفقيه.
وفي هذا اليوم عمل السلطان الموكب بالحوش من القلعة وابطل موكب القصر بالكلية وهذا شيء لم نعهده ولا سمعنا بمثله في سالف الاعصار وفي يوم الخميس تاسع عشرة عمل السلطان الموكب القصر على العادة وأبطل ما كان أمر به من عمل الخدمة بالاكتفاء بالحوش السلطاني لما بلغه إنه أشيع عنه إنه قد عجز عن الحركة والمشي من لدور السلطانية إلى القصر ولما انفض الموكب خرج السلطان من باب القصر ماشيا إلى باب الستارة فلما كان في أثناء الطريق تقدم عن الأمراء بالمشي حتى صار أمامهم ثم قال يشاع عني أني عجزت عن المشي انظروا إلي كيف أمشي.
وأنعم بأقطاع جانم وهو حصة من جيبين القصر على حفيده سيدي محمد بن المقام الفخري عثمان ابن السلطان.
وفي هذا الشهر ورد الخبر بقتل الكامل خليل بن الاشرف أحمد بن العادل غازي صاحب حصن كيفا في العشر الأخير من ربيع الأول منها قتله ولده الناصر صبراً دخل عليه في أناس قلائل بالليل وقتلوه وبايع لنفسه وتم أمره على إنه تخلف عن طاعته عدة أناس غيرة لما فعلوا من قتل أبيه لا جزاه الله خيرا.
جمادى الآخرة أوله الاثنين في يوم الثلاثاء ثانيه ويوافقه سادس عشرين بؤونة أحد شهور القبط