الخراج في كل سنة فشكاه إلى السلطان فطلبه والزمه برد الثمن إليه وأخرج سنة القرية للذخيرة السلطانية وأقام الزيني في الترسيم أياما حتى عمل المصلحة ثم أفرج عنه وردت إليه القرية.
وفي أوائل هذا الشهر وردت الأخبار من نواب البلاد الشامية بعودة جهان شاه بن قرا يوسف صاحب تبريز وبغداد من ديار بكر بن وائل إلى جهة بلاده بعد أن أقام بديار بكر وحواشيه تحاصر مدينة آمد وماردين نحو السنتين وأقام جيشه على حصار جهان كبير بن علي بك بن قرأ يلك بآمد قريبا من سنتين وكذلك على ماردين ثم رحلوا ولم يستولوا على قلعة واحدة من قلاعها غير أنهم استولوا على مدينة ماردين ما خلا قلعتها لا غير والمقصود من ماردين قلعتها ولما أراد جهان شاه الرحيل من جهة ديار بكر أظهر الصلح بينه وبين جهان كبير وتصاهرا باللفظ وأرسل جهان شاه خلعته لجهان كبير ثم سافر وكان عود جهان شاه من ديار بكر على رغمه لأنه بلغه أن بابور بن باي سنقر بن شاه رخ بن تيمورلنك وصل إلى الري وإنه يريد المشي على بلاد جهان شاه.
وفي يوم الاثنين تاسعه لبس المحب ابن الأشقر خلعة لاستمرار عل وظيفة كتابه السر وباشر على عادتها وما كان أغناه عن لبس هذه الكاملية التي غرم قبل لبسها خمسة آلاف دينار وقد استراح القاضي كمال الدين ابن البارزي من هذا النموذج القبيح.
وفي يوم الاثنين سادس خرجت تجريدة من القاهرة إلى البحيرة وفيها زيادة على مائتي مملوك من المماليك السلطانية وعليهم خشقدم