الصوفي المعزول قبل عن نيابة طرابلس من ثغر دمياط بطلب لمرضٍ حصل له ورسم له التوجه للقدس ليقيم به بطالا وأمره لسلطان أن يقيم بالقاهرة ما شاء لعمل مصالحه.
جمادى الأولى أوله الأحد في يوم الخميس خامسه رسم السلطان بتوجه ابن الأشقر كاتب السر إلى حبس المقشرة ليحبس بها بعد أن اوسقه سبا فشفع فيه من حضر من أرباب الدولة فرسم له بالتوجه لبيت الدوادار الكبير دولات باص على أن يحمل خمس آلاف دينار أو يتوجه إلى المقشرة فنزل فأقام بالبيت المذكور إلى بعد الظهر وأذعن إلى حمل المبلغ المعين فرسم بإطلاقه فركب وتوجه إلى داهر وانقطع عن الخدمة السلطانية إلى ما سيأتي وأخذ في حمل المبلغ وسبب ذلك أن شخصا من العرب وقف للسلطان وادعى أن اقطاعه خرج عنه في العام الماضي بغير موجب فلما سمع السلطان كلام البدوي التفت إلى المحب المذكور وقال للبدوي هذا الفاعل التارك هو الذي أخرج اقطاعك يعني أيام ولايته لنظر الجيش ثم أمر بما تقدم.
وفي هذا اليوم أيضاً طلب السلطان الزيني ابن الكويز ورسم بالترسيم عليه ببيت الدوادار الثاني تمربغا حتى يرد لقرقماش الاشرفي ما أخذه منه من ثمن قريةٍ ابتاعها قرقماش منه بالدقهلية تسمى منية العرايا من أعمال القاهرة وهو أربعة آلاف دينار وكان لما باعا الزيني للمذكور استأجرها منه سنين بمبلغ هائل فلما انقضت المدة واستولى عليها مالكها لم يجدها تفي بالمبلغ المعين من