وأنعم تقدمة على باي المذكور على اينال الساقي الظاهري المنفي قبل لطرابلس ويعرف باينال خوند لأنه كان في شبيبة جميلا واستقر العلائي على البندقداري زردكاشا ثالثا عوضا عن علي بن خواجا المتوفى قبل وبرز الأمر لعبد العزيز بن محمد الصغير بلزوم داره ولا يركب فرسا وان يرد ما أخذه من معين الدين الأبرص الدمياطي وما أخذه من الدمياطيين سريعا وإلا يضرب بالمقارع فامتثل ذلك في الحال وحضر مبارك شاه نائب القدس إلى الأبواب الشريفة وعزل في يومه بالسيفي اياس البجاسي الخاصكي وكلاهما ممن لا يؤبه إليه في الدولة.
وفي يوم الثلاثاء حادي عشرينه برزت المراسم لعبد العزيز ابن الصغير أيضاً بدفع ما أخذه من أولاد تنبك البردبكي الحاجب من الأمتعة وغيرها فرد ذلك بتمامه وكماله.
وفي يوم الاثنين سابع عشرينه صرف المحب ابن مولانا زادة الاقصرائي عن أمامه السلطان وبرزت المراسيم بعود ابن الشحنة إلى حلب في ترسيم اينال باي الخاصكي ثم بطل ذلك على إنه يستمر على ما كان ويحمل خمسين ألف دينار.
وفيه حضر قاضي سواكن إلى القاهرة وذكر للمقام الشريف أن الحبشة عمروا نحو من مائتي مرك لغزو المسلمين وان قصدهم قاطع جريان بحر النيل ويعوقونه عن المسلمين.