فلم يؤذن له في الدخول ومنع من ذلك فاشتد عليه الأمر وداخله الوهم لكونه زور مرسوما عن السلطان خطة وأيضا مما فعله مع أهل الثغر فنزل من وقته وترامي على النحاس فأشار عليه بالطلوع يوم السبت ومحاقق أخصاصه بين يدي السلطان ففعل ولما تمثل بين يدي السلطان أمر بالترسيم عليه حتى يرد ما أخذه من أهل دمياط بعد أن أهين ولهدد بالضرب والحبس.

وفي يوم السبت المذكور عقد مجلس بالقضاة الأربعة بين يدي السلطان بسبب البدر ابن الصواف قاضي حماة وادعى عليه إنه كان بحماة مسجد قد تهدم في واقعة تيمورلنك سنة ثلاث وثماني مائة وإنه نقله وبنى بأنقاضه جامعا بحماة ثم انفض المجلس من غير بيان في الترسيم وآل أمره إلى أن مل إلى الخزانة ثلاثة آلاف دينار وخمسمائة وهذا هو المقصود قلت وله عادة بهذا الفعل القبيح منذ ولي قضاء حماة يزن في المنص ما بدا له وما أدري من أين يتحصل هذا المبلغ العظيم ذا وزنه فالله أعلم.

وفي يوم الاثنين عشرينه استقر حسام الدين ابن بريطع في قضاء النفية بدمشق بعد عزل حميد الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015