وكبسا غارة بمن معهما وظفروا بمال محارب فاستولوا عليه ونزحت فحارب فأخذوا المال وعادوا إلى بر الجيزة إلى أن وصلوا إلى منبابة تجاه بولاق فعدي جرباش وسودون البحر وتركا ما أخذاه من مال محارب في بر منباة وقد أمن القوم بان محاربا فرت منهم وأيضا كونهم وصلوا تحت حرم السلطان فلم يكن إلا قدر ساعة وإذا بمحرب قد انهلت خيولهم غارة وظفرا بأموالهم فاستعدوها مع أثقال الأميرين ووصلوا إلى البحر بل وإلى المراكب التي للتعدية واخذوا مما كان هناك ما قدروا على أخذه فدنت حادثة لم نعهد مثلها ولا سمعنا أن عرب محارب وصلت إلى منبابة وفعلت مثل ذلك فلما بلغ السلطان هذا شق عليه وأمر بنفي سودون وأما جرباش فأدركه لزوجته خوند شقراء ابنة الناصر فرج بن برقوق.
وفيه استقر ابن الهمام المقدسي في استكارية السلطان بدمشق بعد عزل استدمر الاغرون شاوي واستقر القاضي زين الدين فرج ابن السابق في كتابة سر حماة على عادته ووصل البدر حسن بن علي ابن محمد ابن الصواف الحنفي قاضي حماة.
وفي يوم الخميس سدس عشرة لبس الكمال البارزي خلعة الاستمرار وتوفي العلائي علي بن عبد الله الوردكاش عرف بابن خواجا وحضر جماعة من أهل دمياط بسبب الشكوى على عبد العزيز بن محمد الصغير فرسم لهم بالطلوع إلى القلعة في يوم السبت فمحققة المذكور.
وفي يوم الجمعة رابع عشرينه توفيت زوجة قاتباي الجاركسي وطلع عبد العزيز الصغير إلى القلعة فوقف بباب الدهيشة