كان لهن من الأقمشة والأمتعة والتحف ثم من ثم إلى يومنا فكثير ومع هذا فما رأينا بل ما سمعنا بمثل هذا الشوار ولا مثل كثره ولا حسنه ولا ما اشتمل عليه من أنواع البشاخين المزركشة وشراريب الفوط المكللة باللؤلؤ الهائل ومن أنواع التحف التي لم تسبق إليها أحد من الخوندات قبلها.
وفي يوم الخميس وصل خشقدم إلى القاهرة فقبل الأرض وأنعم عليه بتقدم ألف عوضا عن تنبك حسبما تقدم وخلع على تنبك النوروزي الخاصكي بنيابة صهيون بعد عزل بردبك العجمي السيفي طرباي أحد أمراء طرابلس.
وفي يوم الخميس رابع عشرينه وصل المحب ابن الشحنة قاضي الحنفية بحلب للأبواب الشريفة وتمثل بين يدي السلطان.
وفي يوم الثلاثاء تاسع عشرينه توفي علي باي الساقي الاشرفي.
ربيع الآخر أوله الأربعاء فيه نودي بالقاهرة على الفلوس الجدد كل وطل بستة وثلاثين درهما بعد أن كانت باثنين وأربعين.
وفيه عين السلطان من المماليك السلطانية والخاصكية مائة وعشرة خاصكية لحفظ السواحل من مفسدي الفرنج.