واصبح المهم الكبير من الغد في يوم الخميس ببيت خانها الكمال ابن البارزي كاتب السر بالخواطين وهو مهم النسوة وأما مهم الرجال فكان ببيت الزوج ازبك خارج بابي زويلة بداره التي عمري قيز وغان الاستادار وركب ازبك آخر النهار المذكور بعد صلاة المغرب من داره وتوجه إلى أن نزل قاعة بالقرب من الخيميين ثم سنة ركب بعد عشاء الآخرة منها وبين يديه الأمراء والأعيان مشاة وحمل الأمراء الشموع أمام فرسه ولبس اطلسيين متمرا ومشى العمل ابن البارزي أمام فرسه والمحب ابن الأشقر ناظر الجيش والجمالي ناظر الخاص في آخرين إلى أن وصل إلى بيت الكمال فنزل عن فرسه ودخل قاعة الفرج وجليت عليه ابنة السلطان وبنى بها ولم يكن المهم المذكور بذلك بل كان كعادة مهمات بعض الأكابر غير أن شوارها كان خارجا عن الحد ولم يحمل على رؤوس الحمالين على العادة لكنه أخرج من الحواصل ثم نصب في بيت الدخول اعني بيت خالها الكمال ولما كان الفراغ ن نصب الجهاز وفرش البيت المذكور أذن للناس حينئذ في الدخول للتفرج فيه فرأى الناس من الأقمشة والزراكش وأنواع الفرو وأواني البلور والمصاغ من الفضيات والتحف من الصيني المكتب ما أدهشهم وحيرهم وكنت ممن دخل فرأيت به من الأقمشة ما لم أره قبل تاريخه مع كوني لم أر قليلا في هذا المعنى فإن كريمتي خوند فاطمة كانت زوجة الناصر فرج بن برقوق وي خوند الكبرى صاحبة القاعة إلى أن مات الناصر عنها وكانت زوجة والدي الأولى خوند ابنة المنصور حاجي والثانية خوند حاج ملك ابنة ابن قرأ زوجة الظاهر برقرق وقد رأيت ما