رمضان أوله الأحد أهل والناس في جهد وبلاء من تزايد الأسعار في كل ما يؤكل خصوصا القمح فأنه أبيع بستمائة والفول بخمسمائة والشعير بأربعمائة والدقيق بنحو مائتين البطة وكل شيء تزايد شعره أضعاف ما كان عليه وعز وجود اللحم إلا بجهد هذا والموافق لهذا الشهر من شهور القبط بابة وابن الناس من الحصاد.

وفي يوم الجمعة ويوافقه سادس عشري بابة لبس السلطان الصوف الملون برسم الشتاء ولبس الأمراء على العادة.

وفي يوم السبت سابعه عزل قاضي القضاة سعد ابن الدبري الحنفي نفسه عن القضاء بسبب حمام السفطي وما وقع له فيها من الحكم السابق وأظهر قاسم الاشف صاحب الحمام حكم بعض قضاة الريف بما ينقض حكم سعد الدين والسلطان ظاهر الميل مع هذا القاضي فلما تبين ذلك للقاضي سعد الدين عزل نفسه وصمم على عدم الولاء وسئل في العود فلم يقبل فلما كان في يوم السبت رابع عشرة أعيد القاضي إلى وظيفة القضاء على عادته بعد تمنع زائد.

وفيه خرج اسنبغا الطياري رأس نوبة النوب وجرباش

طور بواسطة نورين ميديا © 2015