فأنكر السلطان وقوع ذلك ونهر الكمال كاتب السر وأوسعه سبا والظاهر أن الزيني كان زاد فيه ما يليق بخاطره والله أعلم.
وفي يوم الست رابع عشرينه ورد الخبر بأن قراجا نائب القدس اعترضه في توجهه إلى القدس بيبرس بن بقر شيخ العربان بالشرقية وقد انهزم من هلبا سويد الخارجين عن الطاعة فتجده قراجا وقاتل عه فكان الظفر لهما بعد مقتلة عظيمة وقتلا منه جماعة كثرين وقبض على نحو الثمانين فيما قيل فلما بلغ السلطان الخبر ندب جانبك شاد جدة إلى إحضار الممسوكين إلى القاهرة بعد تسميرهم على الجمال.
وفيه حضر سنقر العائق من البحيرة فخلع عليه بالأخورية الثالثة وكانت عينت له في غيبته كما تقدم.