جيش التوشيح (صفحة 203)

هل لقلبي قرار ... والأحبة ساروا رواحا

يا فؤادي عزاء كان ما الله شاء ... هل ترد القضاء فلتوالي الدعاء

أن يرد القطار ... فيعود المزار سراحا

كتموا الارتحالا عن كئيب نكالا ... ثم زمّوا الجمالا وعلوها الجمالا

حيث ساروا أناروا ... والليالي أصاروا صباحا

إذ نأوا بارتحال وسروا بالهلال ... طالعا في كمال من ستور الحجال

ليت أني جار ... لُهم ما النهار ألاحا

تركوا بالمغاني هائم القلب عاني ... مغرما بالأماني نادبا للحسان

مفرداً لا يُزار ... أوحشته الديار فناحا

لا أسمي حبيبي خوف واش رقيب ... يا عليم الغيوب أنت تدري الذي بي

قلبي المستطار ... خانه الاصطبار فباحا

إن نأوا بفؤادي وتوخوا بعادي ... وأراحوا رقادي يا آله العباد

لقهم حيث ساروا ... أنجدوا أم أغاروا نجاحا

يا من تعاطينا الكؤوس على أذكاره

وقضى على قلبي فلم يأخذ بثاره

وأقرّ أحكام القصاص على اختياره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015