ولا تزال ترجى للحادث النكير ... للهم أن إثاره بين الحشا مثير
هل الكؤوس راحه ... إلاّ لذي بلابل
يا واحد الملاحه ... بعد ابن راحل
هذي النوى مباحه ... فأحفظ وسائل
ما للكئيب منجي إذ بات في سعير ... قلب يشب ناره في ادمع تفور
قد ملت كل ميل ... لجانب الصبا
ويل واي ويل ... لكل من صبا
أعيا على ليلي ... شرقا ومغربا
كواكب ترجى تزاحف الكسير ... فهن في استداره والليل كالأسير
ملك له جنود ... من طرفه الكحيل
ألحاظه ترود ... في هذه العقول
من ريقه البرود ... وخده الأسيل
راح تقل ثلجا كالدر في النحور ... ونور جلّناره في سوسن نضير
لما نأيتَ عني ... وبت مكمدا
عللت بالتنمي ... قلبا مفرّدا
وإذ قربت مني ... غدوتُ منشدا
بشّر في كل من جا بإقبال الوزير ... ويمضي من بشاره ما يعطي البشير