تحيّر في نوره كل نور ... وذّلت له نيّرات البدور
وحنّت لحسن سناه الخدور ... ففيه الأسى وفيه السرور
فكم فتكة في الهوى قد فتك ... وكم من قتيل له قد تركْ
أليس من الظلم أن يبعدا ... كئيب من الشوق قد أجهدا
تعبده الحسن فاستبعدا ... وكلّفه الشوق ينشدا
ملكت فكن خير من قد ملك ... يا مولى الملاح يا عبد الملكْ
مقلتيْ هل الشؤون نار الوجيب ... تشعل أم من أواري يجري سكيب
عاذلي كم ذا تلوم ... بادي الضنى
قاتلي فيه أهيم ... وأن أنا
ليس لي مما أروم ... إلاّ العنا
أي شيءْ مثلي يكون غير وجيب ... ينزل وما شعاري إلاّ شحوب
بي رشا ... ريا مثواه ما أعطرا
والحشا ... أخفى هواه فأظهرا
أن فشا ... فكم طواه أن ينشرا
أيّ طي ولا معين ... إلاّ غروب تهمل ولا انتصاري إلاّ نحيب