جيش التوشيح (صفحة 158)

ملك بشأو العلا سابق ... لا يرى سواه بها لاحق. . . . . .

لجلاله ينتهي الفخر ... وبفضله يشهد الدهر بارع له الشيم الغرّ

بصفات تلك الخلائق ... تزدهي بهن المهارق إذ تكتب

يا أبا سعيد جرى السعد ... بعلاك واستبشر المجد ولرب غانية تشدو

خذ حديثي عن ضيفي الناطق ... هل يقول لك الفؤاد عاشق وليس يكذب

أما والهوى أنني مدنف ... بحب رشا قلّما ينصف

أطاوعه وهو لي مخلف ... فعمّا قليل به أتلف

وواعدني السقم حتى انتُهِكْ ... فؤاد فيا ويحتا قد هلكْ

غزال له مقلة ساحره ... وأنجمه أنجم زاهره

ولمّته لمّة عاطره ... وكل العيون له ناظره

وجسم أذاه لباس الفَنَكْ ... كمثل اللجين إذا ما أنسبكْ

هو الشمس لكنه أجمل ... هو البدر لكنه أكمل

هو الصبح ولكنه أفضل ... فليس على الأرض من يعدل

هلال بدا من سكون الفلك ... يصيد القلوب بغير شركْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015