تمهيد

لما وضع «علم الصرف» للنظر في أبنية الألفاظ

ووضع علم النحو للنظر في إعراب ما تركب منها

وضع «البيان (?) » للنظر في أمر هذا التركيب، وهو ثلاثة علوم:

(العلم الأول) ما يحترز به عن الخطأ في تأديه المعنى الذي يريده المتكلم لإيصاله إلى ذهن السامع، ويسمى «علم المعاني» .

(العلم الثاني) ما يحترز به عن التعقيد المعنوي ـ أي عن أن يكون الكلام غير واضح الدلالة على المعنى المراد، ويسمى «علم البيان» (العلم الثالث) ما يراد به تحسين الكلام ويسمى (علم البديع) فعلم البديع تابع لهما إذ بهما يعرف التحسين الذاتي، وبه يعرف التحسين العرضي.

والكلام باعتبار «المعاني والبيان» يقال إنه:

«فصيح» من حيث اللفظ ـ لأن النظر في الفصاحة إلى مجرد اللفظ دون المعنى.

«وبليغ» من حيث اللفظ والمعنى جميعاً ـ لأن البلاغة ينظر فيها إلى الجانبين (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015