وأما باعتبار البديع فلا يقال إنه فصيح ولا بليغ، لأن البديع أمر خارجي يراد به تحسين الكلام لا غير.

إذا تقرر ذلك، وجب على طالب البيان أن يعرف قبل الشروع فيه معرفة معنى «الفصاحة والبلاغة» لأنهما محوره، وإليها مرجع أبحاثه.

فهما الغاية التي يقف عندها المتكلم والكاتب، والضالة التي ينشدانها وما عقد أئمة البيان الفصول. ولا بوبوا الأبواب، إلا بغية أن يوقفوا المسترشد على تحقيقات، وملاحظات، وضوابط، إذا روعيت في خطابه. أو كتابه. بلغت الحد المطلوب من سهولة الفهم، وإيجاد الأثر المقصود في نفس السامع، واتصفت من ثم بصفة الفصاحة (?) والبلاغة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015