(كالهبرقي تنحى ينْفخ الفحما ... )
1732 - قَوْلهم نعم كلب فِي بؤس أَهله
يضْرب مثلا للرجل ينْتَفع بِضَرَر غَيره
وَأَصله عِنْد بَعضهم مَا ذَكرْنَاهُ فِي خبر أَكْثَم
وَقَالَ آخَرُونَ أَصله أَن بعض الْأَعْرَاب كَانَ لَهُ بعيرٌ يكريه فينتفع بِمَا يعود مِنْهُ وَله كلب يقصر عَن إطعامه وَهُوَ يتلق جوعا فَمَاتَ الْبَعِير فَدفع الرجل إِلَى سوء حَال وَالْكَلب إِلَى خصب وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب
(إِن السعيد من يَمُوت جمله ... يَأْكُل لَحْمًا ويقل عمله)
وَهَذَا خلاف الأول يَقُول إِنَّه إِذا رَآهُ يَمُوت نَحره فَأكل لَحْمه واستراح من الْعَمَل وَأخذ المتنبى معنى الْمثل فَقَالَ
(مصائب قوم عِنْد قوم فَوَائِد ... )
1733 - قَوْلهم نفس الْعَجُوز فِي الْقبَّة
أخبرنَا أَبُو أَحْمد قَالَ الْقبَّة مَا يكون فِي الفحث وَهُوَ الَّذِي تستعمله