(النَّاس أخيافٌ وشتى فِي الشيم ... فكلهم يجمعهُمْ بَيت الْأدم)
يُرَاد أَدِيم الأَرْض وَمَعْنَاهُ أَنهم يرجعُونَ إِلَى آدم من الأَرْض وَقيل بَيت الْأدم بَيت الإسكاف فِيهِ من كل جلد رقْعَة
وَيَقُولُونَ هم كبيت الْأدم وكنعم الصَّدَقَة أَي هم مُخْتَلفُونَ وَيُقَال للشيئين إِذا اخْتلفَا خلفان وساقياهما أَي دلوان أَحدهمَا مصعدة وَالْأُخْرَى منحدرة
وَمن أمثالهم فِي النَّاس قَوْلهم النَّاس للنَّاس بِقدر الْحَاجة وَقَوْلهمْ النَّاس عبيد الْإِحْسَان وَقَوْلهمْ النَّاس أَعدَاء مَا جهلوا
1728 - قَوْلهم نَسِيج وَحده
يُقَال فلانٌ نَسِيج وَحده أَي لَا نَظِير لَهُ وَأَصله الثَّوْب النفيس لَا ينسج على منواله غَيره مَعَه بل ينسج وَحده
وَقَالَت عَائِشَة فِي عمر رضى الله عَنْهُمَا كَانَ وَالله الأحوذى نَسِيج وَحده قد أعد للأمور أقرانها
والأحوذى بِالذَّالِ المشمر الجاد العالى على أمره من قَوْلهم حاذ الْإِبِل يحوذها إِذا جمعهَا وساقها وغلبها قَالَ العجاج