جمهره الامثال (صفحة 840)

1627 - قَوْلهم الْملك عقيمٌ

يُرَاد أَن الْملك لَو نازعه وَلَده ملكه لم يلبث أَن يهلكه فَيصير كَأَنَّهُ عقيم لم يُولد لَهُ

يُقَال عقمت الْمَرْأَة فهى معقومة وعقيم إِذا لم يُولد لَهَا وَالْعرب تسمى الشمَال عقيماً لِأَنَّهُ لَا خير فِيهَا عِنْدهم وَالْخَيْر عِنْدهم فِي الْجنُوب لِأَنَّهَا تأتى بالسحاب وَالشمَال تجىء بالأعاصير ويسمون الشمَال محوةً لِأَنَّهَا تكشف السَّحَاب كَأَنَّهَا تمحوها عَن السَّمَاء وَالَّذِي يسْتَحبّ من الشمَال نسيمها وَقد قلت

(نسيمى مِنْك حِين جرى شمالٌ ... وَقد تجرى جنوبا من نداكا)

1628 - قَوْلهم مَا أشبه اللَّيْلَة بالبارحه

يضْرب مثلا فِي تشابه الشَّيْئَيْنِ من غير نسبٍ

يُقَال هُوَ أشبه بِهِ من اللَّيْلَة بالليلة وَمن المَاء بِالْمَاءِ وَمن التمرة بالتمرة وَمن الْغُرَاب بالغراب

والمثل لطرفة بن العَبْد من كَلمته الَّتِى يَقُول فِيهَا

(أسلمنى قومى وَلم يغضبوا ... لسوأةٍ حلت بهم فادحة)

(كل خليلٍ كنت خاللته ... لَا ترك الله لَهُ واضحه)

(كلهم أروغ من ثعلبٍ ... مَا أشبه اللَّيْلَة بالبارحة)

الْوَاضِحَة المَال وَقيل الْوَاضِحَة السن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015