1441 - قَوْلهم كدابغةٍ وَقد حلم الْأَدِيم
يضْرب مثلا للرجل يشرع فِي إصْلَاح مَا لَا يصلح
وَهُوَ من شعرٍ للوليد ابْن عقبَة أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم عَن الْعَقدي عَن أبي جَعْفَر عَن المدائنى عَن عوَانَة وَيزِيد بن عِيَاض عَن الزُّهْرِيّ قَالَ ورد عَليّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْكُوفَة بعد الْجمل فِي شهر رَمَضَان سنة ستٍ وَثَلَاثِينَ فعاتب قوما لم يشْهدُوا مَعَه الْجمل فَاعْتَذر بَعضهم بالغيبة وَبَعْضهمْ بِالْمرضِ ثمَّ اسْتعْمل عماله فَكتب إِلَى مُعَاوِيَة مَعَ ضَمرَة بن يزِيد الضمرى وَعَمْرو بن زُرَارَة النخعى يُريدهُ على الْبيعَة فَقَالَ لَهما مُعَاوِيَة إِن عليا آوى قتلة ابْن عمى وشرك فِي على دَمه فَإِن دفع إِلَى قتلته وأقرنى على عملى بايعته وَكتب بذلك مُعَاوِيَة إِلَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ علىٌ يشرط على مُعَاوِيَة الشُّرُوط فِي الْبيعَة وَيسْأل منى قتلة عُثْمَان وَالله مَا قتلته وَلَا مالأت على قَتله ويسألنى أَن أدفَع إِلَيْهِ قتلة عُثْمَان وَمَا مُعَاوِيَة والطلب بِدَم عُثْمَان وَإِنَّمَا هُوَ رجل من بنى أُميَّة وَبَنُو عُثْمَان أَحَق بِالطَّلَبِ بِدَم أَبِيهِم فَإِن زعم أَنه أقوى على ذَلِك مِنْهُم فليبا يعْنى وليحاكم إِلَى فَقَالَ الْوَلِيد بن عقبَة
(أَلا أبلغ مُعَاوِيَة بن صخرٍ ... فَإنَّك من أخى ثقةٍ مليم)
(قطعت الدَّهْر كالسدم الْمَعْنى ... تهدر فِي دمشق وَلَا تريم)
(يمنيك الْإِمَارَة كل ركبٍ ... بأنقاض الْعرَاق لَهَا رسيم)