والعر قرح يُصِيب الْإِبِل فِي مشافرها فتزعم الْعَرَب أَن الصَّحِيح مِنْهَا إِذا كوى برِئ السقيم الَّذِي بِهِ العر وَقَالَ الْكُمَيْت
(وَلَا أكوى الصِّحَاح براتعات ... بِهن العر قبلى مَا كوينا)
وَهُوَ من قَول النَّابِغَة
(أحملتني ذَنْب امْرِئ وَتركته ... كذى العر يكوى غَيره وَهُوَ راتع)
وَمثله قَول الْحَارِث بن حلزة
(عنناً بَاطِلا وظلما كَمَا تعتر ... عَن حجرَة الربيض الظباء)
وَكَانُوا يَقُولُونَ عِنْد الْمَكْرُوه يصيبهم لَئِن خلصوا مِنْهُ لَيَذْبَحَن فِي رَجَب ذَبَائِح من الْغنم وَالْإِبِل فَإِذا خلصوا مِنْهُ اصطادوا ظباء فذبحوها واستبقوا الْغنم والعتر الذّبْح وَالْعَتِيرَة الْمَذْبُوح والربيض الْغنم
1433 - قَوْلهم كمعلمة أمهَا البضاع
يضْرب مثلا للرجل يعلم من هُوَ أعلم مِنْهُ
والبضاع النِّكَاح وقريبٌ مِنْهُ قَوْلهم كمستبضعٍ تَمرا إِلَى أهل خَيْبَر والمستبضع الَّذِي يحمل بضاعته بِنَفسِهِ والمبضع الَّذِي يبْعَث بهَا مَعَ غَيره وَهُوَ من قَول حسان
(فَإنَّا وَمن أهْدى القصائد نحونا ... كمستبضعٍ تَمرا إِلَى أهل خيبرا)