والحمة ضربٌ من الرواضين والثمة طبق يعْمل من أَغْصَان الشّجر تَأْكُل عَلَيْهِ الْأَعْرَاب فَقَالَ أوفى
(لَيْسَ لمخلوقٍ على إمه ... أَنا الَّذِي وصّى ببكلٍ أمه)
(دع الرماء واقترب هلمه ... )
فَرمى الأسدى أوفى فجرحه وَرمى شهابٌ الأسدى الآخر فصرعه فَقَالَ الآخر جوارٌ يَا أوفى فَقَالَ على مَه فَقَالَ على أحد الفرسين وَأحد البعيرين وعَلى أَن نداوى صاحبينا فَأَيّهمَا مَاتَ قتلنَا بِهِ صَاحبه فتواثقا على ذَلِك وانطلقا وهما جريحان فَنزلَا على وشل بجيلة فعوفيا فَقَالَ أوفى يذكر فرار جَابر
(فَمن مبلغٌ خلتى جَابِرا ... بِأَن خَلِيلك لم يقتل)
(فليت سنانك صنارة ... وليت قناتك من مغزل)
وَمعنى الْمثل أَن فرارنا وَنحن بقربٍ من السَّلامَة أَكيس من أَن نتورط فِي الْمَكْرُوه بثباتنا وقراب وَقَرِيب سَوَاء كَمَا تَقول جميل وجمال وكريم وكرام