(إِن السعيد لَهُ فِي غَيره عظة ... وَفِي الْحَوَادِث تحكيم ومعتبر)
(لَا أعرفنك أَن أرْسلت قافيةً ... تلقى المعاذير إِن لم ينفع الْعذر)
932 - قَوْلهم سامه سوم عَالَة
يُقَال ذَلِك للرجل يعرض عَلَيْك الشَّيْء عرضا غير مُحكم
وَأَصله فِي الابل فد نهلت ثمَّ علت فَإِذا أردْت أَن تعرض عَلَيْهَا الْحَوْض عرضت عرضا غير مبالغ فِيهِ
والنهل الشربة الأولى
والعلل الشربة الثَّانِيَة يُقَال انهلتها ونهلت هِيَ وعللتها وعلت هِيَ
933 - قَوْلهم سميت هائنا لتهنأ
الهانىء الْمُعْطِي هنأته أَعْطيته وَالِاسْم الهنء وَمَعْنَاهُ إِنَّمَا قدمت وسودت لتفعل أَفعَال السَّادة الْمُتَقَدِّمين وأظن الشَّاعِر قد أَخذ قَوْله فَقَالَ
(أتمنع سُؤال الْعَشِيرَة بعد مَا ... تسميت عمرا واكتنيت أَبَا بَحر)
من هَذَا الْمثل
وَقَالَ الْأَصْمَعِي يضْرب مثلا للرجل يُرَاد بِهِ أَن يكون مَا يخرج من بَين يَدَيْهِ هنياً أَي إِنَّمَا طلب إِلَيْك لتسهل
والهانىء أَيْضا المصلح وَقد هنأت الْأَمر أصلحته وَقَالَ عدي بن زيد
(نحسن الهنء إِذا استهنأتنا ... ودفاعا عَنْك بِالْأَيْدِي الْكِبَار)