882 - قَوْلهم رضَا النَّاس غَايَة لَا تبلغ
قَالَه الأكثم بن صَيْفِي وَمَعْنَاهُ أَن الرجل لَا يسلم من النَّاس على كل حَال فَيَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل مَا يصلحه وَلَا يلْتَفت إِلَى قَوْلهم
أخبرنَا أَبُو أَحْمد قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا الْفضل بن مُحَمَّد الشعراني قَالَ حَدثنَا سنيد بن دَاوُد قَالَ حَدثنَا الْحجَّاج بن مُحَمَّد بن عقبَة بن شَيبَان الهدادي قَالَ كتب النُّعْمَان بن حميضة الْبَارِقي إِلَى أَكْثَم بن صَيْفِي مثل لنا مِثَالا نَأْخُذ بِهِ فَقَالَ قد حلبت الدَّهْر أشطره فَعرفت حلوه ومره
عين عرفت فذرفت
إِن أَمَامِي مَالا أسامي
رب سامع بخبري لم يسمع بعذرى
كل زمَان لمن فِيهِ
فِي كل يَوْم مَا يكره
كل ذِي نصْرَة سيخذل
تباروا فَإِن الْبر ينمى عَلَيْهِ الْعدَد
كفوا أَلْسِنَتكُم فَإِن مقتل الرجل بَين فَكَّيْهِ
إِن قَول الْحق لم يدع لي صديقا
لاينفع مَعَ الْجزع التبقي وَلَا ينفع مِمَّا هُوَ وَاقع التوقي
ستساق الى مَا انت لَاق
فِي طلب الْمَعَالِي يكون الْعِزّ
الاقتصاد فِي السعى أبقى للجمام
من لم يأس على مَا فَاتَهُ ودع بدنه
من قنع بِمَا هُوَ فِيهِ قرت عينه
أصبح عِنْد رَأس الْأَمر خير من أَن تصبح عِنْد ذَنبه
لم يهْلك من مَالك ماوعظك
ويل لعالم أَمر من جاهله
الوحشة ذهَاب الْأَعْلَام
البطر عِنْد الرخَاء حمق
لَا تغضبوا عِنْد الْيَسِير