أَبُو عُبَيْدَة دهدرين وَسعد الْقَيْن وَتركُوا تَنْوِين (سعد) اسْتِخْفَافًا ونصبوا (دهدرين) على ضمير فعل
وَبَعْضهمْ يرويهِ (دهدري سعد الفين) وَرَوَاهُ ابو عُبَيْدَة (دهدرين سعد الْقَيْن)
وَقَالَ أَبُو زيد يُقَال للرجل يهزأ بِهِ دهدرين وطرطبين
وَدخل قوم من الْفرس على الْحجَّاج متظلمين فَقَالَ الْحجَّاج دهدرين سعد الْقَيْن فَقَالُوا لَا نَعْرِف مَا يَقُول الْأَمِير فَقَالَ لِترْجُمَانِهِ فسره لَهُم فَقَالَ (أَمِير كفت دتامر واريد سعد اهنكر) فَضَحِك الْحجَّاج فَقَالَ الْقَوْم الْآن لم نفهم وَهِي كلمة لَا معنى لَهَا
وَقَالَ بَعضهم أَصله أَن نَفرا غزوا فَعميَ خبرهم على قَومهمْ ثمَّ أَتَاهُم رجل كَانَ فيهم فَسَأَلُوهُ عَن وَاحِد وَاحِد مِنْهُم فَأخْبر بسلامتهم فأرادوا أَن يمنحنوا خَبره فَقَالَ لَهُ رجل من الْقَوْم كَيفَ تركت دهدرين قَالَ تركته سالما قَالَ وَكَيف تركت سعد الْقَيْن قَالَ تركته معافىً غانماً وَلم يكن فِي الْقَوْم من يُسمى دهدرين وَلَا من يدعى سعد الْقَيْن فعرفوا أَنه يكذب وَجَرت الكلمتان مثلا فِي الْكَذِب وَالْبَاطِل
786 - قَوْلهم دعاهم النقرى
قَالَ الْأَصْمَعِي مَعْنَاهُ ينقرهم وَاحِدًا وَاحِدًا وَلم يدعهم جمَاعَة جمَاعَة ودعاهم الأجفلى والجفلى إِذا دعاهم جَمِيعًا فانجفلوا مَعَه وأصل الانجفال الْإِسْرَاع وَمِنْه يُقَال ظليم إجفيل إِذا أسْرع فِي عدوه من النفار