(باعت سدانتها بِالْخمرِ وانقرضت ... عَن الْمقَام وظل الْبَيْت والنادي)
ثمَّ جَاءَت خُزَاعَة فقاتلت قصياً فَغَلَبَهُمْ وَحَدِيثه مستقصىً فِي كتاب الْأَوَائِل
586 - وأحمق من شيخ مهو
وَهُوَ عبد الله بن بيدرة ومهو قَبيلَة من عبد الْقَيْس وَمن حَدِيثه أَن إياداً كَانَت تعير بالفسو فَقَامَ رجل مِنْهُم بعكاظ وَمَعَهُ بردا حبرَة ونادى أَلا إِنِّي من إياد فَمن يَشْتَرِي مني عَار الفسو ببردي هذَيْن فَقَامَ عبد الله بن بيدرة فَقَالَ أَنا واتزر بِأَحَدِهِمَا وارتدى بِالْآخرِ وَأشْهد الْإِيَادِي عَلَيْهِ أهل الْقَبَائِل فَانْصَرف عبد الله الى قومه فَقَالَ جِئتُكُمْ بِعَارٍ الْأَبَد فَقَالَ فيهم الراجز
(يال لكيز دَعْوَة نبديها ... نعلنها ثمت لَا نخفيها)
(كروا الى الرِّجَال فافسوا فِيهَا ... )
فَقَالَت عبد الْقَيْس
(إِن الفساة قبلنَا إياد ... وَنحن لَا نفسو وَلَا نكاد)
فَلَزِمَ الْعَار بذلك عبد الْقَيْس فَقَالَ الشَّاعِر
(وَعبد الْقَيْس مصفر لحاها ... كَأَن فساءها قطع الضباب)