مؤنث وهما شَيْء وَاحِد
وَمن الْأَمْثَال فِي التَّقْوَى والتشدد وركوب الهول قَول الأول
(لم يبْق من طلب الْعلَا ... إِلَّا التَّعَرُّض للحتوف)
(فلأقذفن بمهجتي ... بَين الأسنة وَالسُّيُوف)
(ولأطلبن وَلَو رَأَيْت ... الْمَوْت يلمع فِي الصُّفُوف)
(ولربما نفع الْفَتى ... نوش الاسنة وَالسُّيُوف)
525 - قَوْلهم حور فِي محارة
قَالَ الْعلمَاء مَعْنَاهُ محير فِي مَوضِع يتحير فِيهِ وَقيل حور رجل فِي محارة أَي هُوَ كل يَوْم فِي نُقْصَان يُقَال حَار الشَّيْء إِذا نقص وَإِذا رَجَعَ وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (نَعُوذ بِاللَّه من الْحور بعد الكور) قَالَ أَرَادَ النُّقْصَان بعد الزبادة
وَقيل الانتقاض بعد الاسْتوَاء وَمن قَوْلهم كار الْعِمَامَة إِذا سواهَا على رَأسه فحارت أَي انْقَضتْ وَقيل (حور فِي محارة) هَالك فِي مَوضِع يهْلك فِيهِ والحور الْهَلَاك قَالَ العجاج
(فِي بِئْر لَا حور سرى وَمَا شعر ... )
وَيُقَال رجل حور أَي هَالك كَمَا يُقَال رجل بور وَالْجمع وَالْوَاحد فِيهِ سَوَاء وَفِي الْقُرْآن {قوما بوراً} فَجمع وَقَالَ ابْن الزِّبَعْرَى