(هُوَ الْجواد الَّذِي يعطيك نائله ... عفوا وَيظْلم أَحْيَانًا فيظلم)
وَقَالَ
(إِن تلق يَوْمًا على علاته هرماً ... تلق السماحة مِنْهُ والندى خلقا)
وَكَانَ قد جعل هرم على نَفسه أَلا يسلم عَلَيْهِ زُهَيْر إِلَّا أعطَاهُ فأشفق عَلَيْهِ زُهَيْر فَكَانَ يمر بالقوم وهرم فيهم فَيَقُول السَّلَام عَلَيْكُم دون هرم
وَسمع عمر رَضِي الله عَنهُ أَصْحَابه يتذاكرون الشّعْر فَأقبل ابْن عَبَّاس فَقَالَ قد جَاءَكُم ابْن بجدتها وَقَالَ يَابْنَ عَبَّاس مَا أشعر بَيت قالته الْعَرَب قَالَ قَول زُهَيْر
(قوم سِنَان أبوهم حِين تنسبهم ... طابوا فطاب من الْأَوْلَاد مَا ولدُوا)
(لَو كَانَ يقْعد فَوق الشَّمْس من كرم ... قوم بآبائهم أَو مجدهم قعدوا)
(محسدون على مَا كَانَ من نعم ... لَا ينْزع الله عَنْهُم مَاله حسدوا)
(إنس إِذا أمنُوا جن إِذا فزعوا ... مزرءون بهاليل إِذا جهدوا)
فَقَالَ عمر مَا أحد أولى بِهَذَا الشّعْر مِنْكُم يابني هائم فَقَالَ ابْن عَبَّاس فِينَا مَا هُوَ أكبر مِنْهُ كتاب الله والنبوة
520 - وأجرأ من قَاتل عقبَة
وَهُوَ عقبَة بن مُسلم الهنائل
وَكَانَ الْمَنْصُور أَرَادَ أَن يقطع الْحلف بَين ربيعَة