(مَاذَا على الْمَرْء أَن يمْضِي الْغمُوس إِذا ... مَا خَافَ ضيما ويلقى الله بالندم)
465 - قَوْلهم جَاءَ وَقد لفظ لجامه
أَي جَاءَ مجهوداً من الإعياء والعطش
وَمثله قَوْلهم (جَاءَ وَقد قرض رباطه) فَإِذا جَاءَ مستحيياً قيل (جَاءَ كخاصي العير) فَإِن جَاءَ وَقد مضى حَاجته قيل (جَاءَ ثَانِيًا من عنانه) فَإِن جَاءَ متكبراً قيل (جَاءَ ثَانِيًا عطفه) فَإِن جَاءَ فَارغًا قيل (جَاءَ يضْرب أصدريه)
وَلَفظ لجامه أَي تَركه وَلم يمسِكهُ بِأَسْنَانِهِ وأصل اللَّفْظ أَن تخرج الشَّيْء من فِيك تَقول لفظت النواة إِذا ألقيتها من فِيك وَمِنْه سمي لفظ الْكَلَام
وَفِي كَلَام بَعضهم لرجل يغتاب رجلا لقد تلمظت بمضغة ظَالِما لَفظهَا الْكِرَام وَقَالَ غَيره لرجل لفظني الْبلَاء إِلَيْك ودلني فضلك عَلَيْك والرباط الْحَبل وَثَانِيا من عنانه أَي قد ثناه على عنق الدَّابَّة مستريحا لَا يجاذبه
466 - قَوْلهم جَاءَ بالهيل والهيلمان
إِذا جَاءَ بِالْكَثْرَةِ وَمثله قَوْلهم (جَاءَ بِمَا صاء وَمَا صمت) أَي بِمَا نطق من الدَّوَابّ وَالرَّقِيق وماصمت يَعْنِي الْعين وَالْوَرق
وَأول من تكلم بِهِ الزباء حِين قدم عَلَيْهَا فصير من الْعرَاق بِمَا قدم من المَال
وَهَذَا أصل قَوْلهم مَال