(لعمري لقد حذرتني ونعيتني ... وبرتنى لَو أنني كنت أبْصر)
(ليَالِي سهامي فِي الْيَدَيْنِ صَحِيحَة ... أَلا كل سهم مرّة يتكسر)
(وَأحسن مَا يَأْتِي امْرُؤ من فعاله ... تجاوزه عَن مذنب حِين يقدر)
قَالَ الْحجَّاج هَيْهَات يَابْنَ الْقرْيَة لَيْسَ ذَا بِحِين مزاح وَأَنْشَأَ يَقُول
(لتركك تغرير وقتك رَاحَة ... وَمَالِي والتغرير وَالْقلب يعصر)
(وتالله لاستعليت فِي الْقَوْم سادراً ... تحرض أَقْوَامًا عَليّ وتهمر)
ويروى (أعدائي) وَهُوَ أَجود ثمَّ وضع الحربة فِي نَحره فأشخب أوداجه وَفِي معنى الْمثل قَول الشَّاعِر
(فَإِن الْغَمَام الغر يخلف ودقه ... وَإِن الحسام العضب تنبو مضاربه)
وَقَول غَيره
(وَالسيف ينكل وَهُوَ بَادِي الرونق ... )
وَقَرِيب مِنْهُ قَوْلهم (من لَك بأخيك كُله) ونظمه أَبُو تَمام فَقَالَ
(مَا غبن المغبون مثل عقله ... من لَك يَوْمًا بأخيك كُله)
وَرُوِيَ هَذَا الْمَعْنى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخبرنَا أَبُو أَحْمد قَالَ حَدثنَا أبي قَالَ حَدثنَا ابْن أبي طَاهِر قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن إِسْحَاق عَن أَبِيه عَن ابْن وهب عَن عَمْرو بن الْحَارِث عَن ابي هَيْثَم عَن أبي سعيد