(جزتنا بَنو سعد لحسن فعالنا ... جَزَاء سنمار وَمَا كَانَ ذَا ذَنْب)
وَقَالَ غَيره
(جزاني جزاه الله شَرّ جَزَائِهِ ... جَزَاء سنمار بِمَا كَانَ قدما)
وَالنَّاس يَقُولُونَ فِي هَذَا الْمَعْنى جازاه مجازاة التمساح ويحكون أَن التمساح يَأْكُل اللَّحْم فَيدْخل فِي خلال أَسْنَانه فَيفتح فَاه فَيَجِيء طَائِر فَيسْقط عَلَيْهَا فيخللها وَيَأْكُل اللَّحْم فَيكون طَعَاما للطائر وراحةً للتمساح فَرُبمَا ضم التمساح فَاه على الطَّائِر فيقتله
وَرُوِيَ فِيهِ خرافة فتركتها
وأعجب من هَذَا الطَّائِر طَائِر يطير فِي الْبَحْر ويتبعه طَائِر صَغِير لَا يُفَارِقهُ حَيْثُ يذهب فَإِذا أضجره ذرق فَلَا يخطىء فَمه فيبتلعه وينصرف ويتركه
442 - قَوْلهم جانيك من يجني عَلَيْك
يُقَال ذَلِك للرجل يَأْخُذ البرىء بجرم المجرم
وَيَقُولُونَ لَا تجني يَمِينك على شمالك وَالْمعْنَى أَن الْقَرِيب لَا يُؤْخَذ بذنب الْقَرِيب
وَأما قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لرجل وَابْنه (لَا يجني عَلَيْك وَلَا تجني عَلَيْهِ) فَالْمَعْنى أَن الرجل إِذا قتل رجلا خطأ لم يُؤْخَذ بِالدِّيَةِ وَلَا ابْنه وَلَا بَنو أَعْمَامه وَيَقُولُونَ (كل شَاة تناط برجليها)