تجرمز اللَّيْل إِذا ذهب وَقَالَ الْأَصْمَعِي جمع زررك أَي اجْمَعْ شَأْنك وانقبض قَالَ وَلَا اعرف مَا الزرر
440 - قَوْلهم الجحش لما بذك الأعيار
أَي اقتصد على صيد الجحش إِذا لم تقدر على العير وَالْمعْنَى خُذ الْقَلِيل إِذا فاتك الْكثير وبذ غلب فَذهب فَلم يلْحق
وَهُوَ مثل قَول الْعَامَّة إِذا لم يكن مَا تُرِيدُ فأرد مَا يكون
وَقَالَ نهشل بن حري أنشدنا أَبُو أَحْمد عَن أبي بكر
(وَمولى رفدت النصح حَتَّى يردهُ ... عَليّ وَحَتَّى يعْذر الرَّأْي عاذره)
(إِذا كَانَ لَا يرضى بِرَأْيِك صَدره ... وَلَا أَنْت إِن لم يرض رَأْيك قاسره)
(فَصَبر جميل إِن فِي الْيَأْس رَاحَة ... إِذا الْغَيْث لم يمطر بلادك ماطره)
قَالَ هَذَا مثل قَول النَّاس إِذا لم يكن مَا تُرِيدُ فأرد مَا يكون
(إِن لم يكن مَا يُرِيد النَّاس من سَبَب ... فَوَاجِب أَن يُرِيد الْمَرْء مَا كَانَا)
441 - قَوْلهم جَزَاء سنمار
يضْرب مثلا لسوء الْجَزَاء يُقَال جزاه جَزَاء سنمار وَكَانَ سنمار بِنَاء مجيداً من الرّوم فَبنى الخورنق للنعمان بن امرىء الْقَيْس فَلَمَّا نظر إِلَيْهِ النُّعْمَان استحسنه وَكره أَن يعْمل مثله لغيره فَأَلْقَاهُ من أَعْلَاهُ فَخر مَيتا فَقَالَ الشَّاعِر