318 - أبر من الذئبة
وَذَلِكَ أَنَّهَا إِذا ولدت لَزِمت أَوْلَادهَا وَلم تبعد عَنْهَا مِقْدَارًا تغيب فِيهِ عَن عينهَا حَتَّى تكمل تربيتها
319 - أبر من الْهِرَّة
قَالُوا لِأَنَّهَا تَأْكُل أَوْلَادهَا من الْمحبَّة وَيَقُولُونَ (أعق من الضَّب) لِأَنَّهُ يَأْكُل أَوْلَاده من الشَّهْوَة وَهَذِه دَعْوَى لَا يعرف حَقِيقَتهَا إِلَّا الله تَعَالَى وَيَقُولُونَ أَيْضا (أعق من الْهِرَّة) لِأَنَّهَا تَأْكُل أَوْلَادهَا
وعَلى هَذَا الْمَذْهَب قَالَ ابْن المعتز
(أما ترى الدُّنْيَا فدتك الورى ... كهرة تَأْكُل أَوْلَادهَا)
320 - أبكر من الْغُرَاب
من البكور
وَقيل (أبكر من الْخِنْزِير) وَقيل لبزر جمهر بِمَ بلغت مَا بلغت قَالَ ببكور كبكور الْغُرَاب وحرص كحرص الْخِنْزِير وصبر كصبر الْحمار
قَالَ الجاحظ الْخَنَازِير تطلب الْعذرَة وَلَيْسَت كالجلالة لِأَنَّهَا تطلب أرطبها وأحرها وأنتنها وأقربها عهدا بِالْخرُوجِ فَهِيَ فِي الْقرى تتعرف أَوْقَات الصُّبْح وَالْفَجْر وقبيل ذَلِك وبعيده لبروز النَّاس للغائط وَيعرف