(قد ضل من لَا يَبْتَغِي ... ود الأكارم بالْكلَام)
316 - أبأى مِمَّن جَاءَ بِرَأْس خاقَان
وخاقان ملك التّرْك قَتله سعيد بن عَمْرو الْحَرَشِي فِي أَيَّام هِشَام بن عبد الْملك فَعظم أمره وَكثر فخره وَكبره حَتَّى ضرب بِهِ الْمثل فِي الْكبر
317 - أبر من فلحس
وَهُوَ رجل من بني شَيبَان كبر أَبوهُ وخرف فَكَانَ يحملهُ على عَاتِقه
وَمثل ذَلِك سَوَاء قصَّة العملس
وَقيل العملس الذِّئْب مَأْخُوذ من العملسة وَهِي السرعة
وأعجب من هَذَا عِنْدِي مَا كَانَ يَفْعَله الْفضل بن يحيى من الْبر بِأَبِيهِ وَكَانَ لما حبسا منعا الْحَطب وَالزَّمَان شتاء وَكَانَ الْفضل يقوم حِين يَأْخُذ يحيى مضجعه من اللَّيْل فَيَأْخُذ قمقماً مملوءاً مَاء وَيَرْفَعهُ إِلَى الْقنْدِيل ويبيت ساهراً حَتَّى يصبح وَقد سخن المَاء فيتوضأ بِهِ يحيى هَذَا مَعَ ضعفه وَقلة صبره على الشَّقَاء
وَمَا سمعنَا بِمثل هَذَا الْبر الْبَتَّةَ