قَالَ الشَّيْخ أَبُو هِلَال رَحمَه الله وَهَذَا مثل قَول صَاحب كليلة لكل حريق مطفىء للنار المَاء وللسم الدَّوَاء وللعشق الْبَين ونار الْعَدَاوَة لَا تخمد أبدا بِشَيْء من الاشياء
وَفِي نَحْو مَا تقدم قَول الشَّاعِر
(فَلَا يغرنك أضغان مرملة ... قد يضْرب الدبر الدامي بأحلاس)
وَتقول الْعَرَب عرق السوء ينجث وَلَو بعد حِين أَي يسْتَخْرج مِنْهُ مَا هُوَ كامن فِيهِ
قَالَ أَكْثَم بن صَيْفِي لَا يغلبنكم الْجمال على صَرَاحَة النّسَب فَإِن المناكح الْكَرِيمَة مدرجة للشرف
وَقَالَ الشَّاعِر
(فأدركه خالاته فاختزلنه ... أَلا إِن عرق السوء لَا بُد مدرك)
4 - قَوْلهم أول العي الاحتلاط
الاحتلاط الْغَضَب وَمَعْنَاهُ أَن الرجل إِذا عجز عَن دفع خَصمه بِحجَّة قَاطِعَة أظهر الْغَضَب ليجعله سَببا إِلَى التَّخَلُّص مِنْهُ
وَلَو وَجه آخر وَهُوَ أَنه إِذا غضب عي عَن الْجَواب وَامْتنع عَلَيْهِ الْخطاب