3 - قَوْلهم إيَّاكُمْ وخضراء الدمن
هُوَ من كَلَام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدثنَا أَبُو أَحْمد قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن سعيد بواسط قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن الْخَلِيل البرجلاني قَالَ حَدثنَا الْوَاقِدِيّ قَالَ حَدثنَا يحيى بن سعيد بن حَيَّان عَن أبي وجزة يزِيد بن عبيد عَن عَطاء بن يزِيد اللَّيْثِيّ عَن أبي سعيد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (إيَّاكُمْ وخضراء الدمن) وَهُوَ النبت ينْبت على البعر فيروق ظَاهره وَلَيْسَ فِي بَاطِنه خير
وضربه مثلا للْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي منبت السوء وَكره ذَلِك لَان عرق السوء ينْزع
وَمثله قَول الْعَرَب إيَّاكُمْ وعقيلة الْملح يعنون الدرة وَهِي تكون فِي المَاء الْملح
وَمَعْنَاهُ النَّهْي عَن نِكَاح الْحَسْنَاء فِي منصب السوء
وَأنْشد بَعضهم قَول زفر بن الْحَارِث بعقب هَذَا الْخَبَر وَذكر أَنه مثله
(وَقد ينْبت المرعى على دمن الثرى ... وتقى خزازات النُّفُوس كَمَا هيا)
وَقَالَ غَيره لَيْسَ هُوَ مِنْهُ فِي شَيْء قَالَ وَمَعْنَاهُ أَن الدمنة هِيَ الْموضع الَّذِي تبرك فِيهِ الابل فتبول وتبعر فِيهِ فَلَا ينْبت شَيْئا فَإِذا أَصَابَته السَّمَاء وسفته الرِّيَاح أنبت فَيَقُول إِن ذَلِك الْموضع قد ينْبت بعد أَن لم يكن ينْبت فيتغير بالنبات وَتبقى حزازات النُّفُوس لَا تَتَغَيَّر