197 - قَوْلهم أوجر مَا أَنا من سملقة
أوجر أَي خَائِف و (مَا) صلَة يُقَال إِنِّي مِنْهُ لأوجل ولأوجر أَي وَجل وسملقة لقب رجل كَانَ يغْضب إِذا دعِي بِهِ فدعي بِهِ عِنْد بعض الْمُلُوك فَغَضب وَقَالَ (أوجر مَا أَنا من سملقة) أَي كنت أَخَاف أَن أدعى بذلك عِنْده فأهون عَلَيْهِ وَقد وَقعت فِيمَا خفت
وَيضْرب مثلا للشَّيْء يخَاف ناحيته والسملق الفلاة الواسعة كَذَا وجدته عَن بعض الْعلمَاء
وَقَالَ مؤرج السدُوسِي سملقة هُوَ قَتَادَة بن التوءم وَكَانَ عِنْد النُّعْمَان بن الْمُنْذر فَقَالَ نعْمَان بن سيحان أَبيت اللَّعْن إِنَّه يدعى سملقة فيغضب فَأمر النُّعْمَان فَنُوديَ يَا سملقة فَقَالَ لِابْنِ سيحان انت أخْبرته فَحلف إِنَّه لم يفعل فَأَنْشَأَ قَتَادَة يَقُول
(جزى الله نعْمَان بن سيحان سَعْيه ... جَزَاء مغل بِاللِّسَانِ وباليد)
(فقصرك مِنْهُ أَن ينوء بحلفة ... كَمَا قيل للمخنوق هَل انت مفتد)
198 - قَوْلهم ارْض من العشب بالخوصة
أَي ارْض من الْأَمر بِالْقَلِيلِ وَهُوَ مثل فِي القناعة وَمن أمثالهم فِي ذَلِك (بؤسى لمن لم يرض بالكفاف)