والسماحة الْجُود وَقد سمح وَهُوَ سمح وَلَا يُقَال سامح وَهُوَ الأَصْل وأصحبت الرجل إِذا تَبعته منقاداً لَهُ وأصحبته إِذا حفظته وَفِي الْقُرْآن {وَلَا هم منا يصحبون} وَقَالَ الشَّاعِر
(وصاحبي من دواعي الشَّرّ مصطحب ... )
أَي مَحْفُوظ
156 - قَوْلهم أصيد الْقُنْفُذ أم لقطَة
يُقَال ذَلِك لِلْأَمْرِ لَا يدرى من أَي الصِّنْفَيْنِ هُوَ واللقطة مَا التقطته فَاحْتَجت إِلَى تَعْرِيفه وَمن أمثالهم فِي الْقُنْفُذ قَوْلهم (بَات بليلة أنقد) إِذا لم ينم ليلته وَبَات يسري
والأنقد الْقُنْفُذ لِأَن الْقُنْفُذ لَا ينَام اللَّيْل
قَالَ الشَّاعِر
(كقنفذ الرمل لَا تخفى مدارجه ... خب إِذا نَام ليل النَّاس لم ينم)
وَيُشبه بِهِ النمام لخبثه واضطرابه فِي ليله قَالَ عَبدة بن الطَّبِيب
(قوم إِذا دمس الظلام عَلَيْهِم ... حدجوا قنافذ بالنميمة تمزع)