الْمَكْرُوه كُله لِأَن الكرش إِذا فتحت خرج من فمها مَا فِيهَا وانشد ثَعْلَب
(لَو رأى فاكرش لبلهصا ... )
أَي لَو وجد سَبِيلا الى الْهَرَب لهرب
151 - قَوْلهم أسمع جعجعةً وَلَا أرى طحناً
مَعْنَاهُ أسمع جلبةً وَلَا أرى عملا
والجعجعة هَاهُنَا الصَّوْت
وَفِي مَوضِع آخر الإلجاء إِلَى الْمضيق
يُقَال جعجع بِهِ إِذا أَلْجَأَهُ إِلَى الْمضيق قَالَ اَوْ قبيس بن الأسلت
(من يذقْ الْحَرْب يجد طعمها ... مرا وتتركه بجعجاع)
والطحن بِالْكَسْرِ الدَّقِيق وبالفتح الْمصدر من طحن طحنا
152 - قَوْلهم إِذا قطعن علما بدا علم
مَعْنَاهُ إِذا فَرغْنَا من أَمر مُتْعب جَاءَ امرآخر مثله
وَالْعلم هَاهُنَا الطربال الْمَنْصُوب فِي الطَّرِيق يهتدى بِهِ وَمن هَذَا سمي آيَات الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام أعلاماً للاستدلال بهَا وَالْعلم الْجَبَل أَيْضا وَفِي الْقُرْآن {وَله الْجوَار الْمُنْشَآت فِي الْبَحْر كالأعلام} يَعْنِي الْجبَال قَالَت الخنساء