وقولنا: ناسخ ومنسوخ أمر يختص بالتلاوة.
وأما المتلو فلا يجوز ذلك فيه (?)، وكذلك المجاز أمر يختص بالتلاوة (?). وكلام الله عزّ وجلّ (?): قديم (?) لم يزل موجودا، وكان قبل إيجاد الخلق غير مكتوب ولا مقروء، ثم بالإنزال كان مقروءا ومكتوبا ومسموعا ولم ينتقل بذلك من حال إلى حال كما أن الباري عز وجل قبل خلق العباد لم يكن معبودا، وإنما عبد بعد إيجاد العباد ولم يوجب له ذلك تفسيرا سبحانه. وحكمة النسخ: اللطف بالعباد وحملهم على ما فيه إصلاح لهم (?).
ولم يزل الباري عز وجل عالما بالأول والثاني، وبمدة الأول وابتداء مدة الثاني قبل إيجاد خلقه وتكليفهم ذلك ونقلهم عنه إلى غيره، وما زال عز وجل مريدا للأول إلى زمن نسخه مريدا (لازالته (?) وحكمه) إلى بدل أو إلى غير بدل (?)، وكلامه صفة له،