وقوله تعالى وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ: يبطل هذا التأويل (?) ولكن يجوز في الآيتين جميعا أن يريد بالفرقان: البرهان الذي فرّق بين الحق والباطل، نحو انقلاب العصا وخروج اليد بيضاء من غير سوء، وغير ذلك من الآيات أو الشرع الفارق بين الحلال والحرام (?).

وقيل (الفرقان): انفراق البحر (?)، ورد أبو علي على هذا القول لأن (الفرقان) قد استعمل في هذه الآيات في معان لا في أعيان ولأن مصدر فرقت قد جاء في القرآن (فرقا) (?) ولم يجيء (فرقانا) (?).

قال (?): وإن كان بعض أمثلة (?) المصادر قد جاء على مثال (فعلان) (?) اه.

قال أبو عبيدة: «سمّي فرقانا لأنه فرّق بين الحق والباطل والمؤمن والكافر» (?).

وقال أبو عبيدة (?): (الفرقان) عند النحويين: مصدر فرقت بين الشيء- أفرق فرقا وفرقانا (?) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015