دينهم كما لو كانوا بصحبة نبيهم، أو على الأقل بصحبة أصحابه عليه الصلاة والسلام، يجدون الإسلام غضًا طريًا كما أنزل.
ثم يكونون حريصين على تطبيق هذا الإسلام المصفى تطبيقًا عمليًا صحيحًا، فيوم يهيأ للمسلمين مثل هذه التصفية ويوجهون ويربون على أساس العمل بها، يومئذٍ أعتقد يفرح المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى.
هذا ما يمكنني أن أقوله بهذه المناسبة، ونسأل الله لنا ولعامة المسلمين أن يفهمنا الإسلام فهمًا صحيحًا على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة، وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، وأن يوفقنا للعمل بذلك، إنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.
مداخلة: يا شيخ! هناك من يوجه حديث: «ما أنا عليه وأصحابي» وبالطائفة المنصورة في جماعة من الجماعات، يعني: الموجودة في الساحة الآن، فهم يوجهون هذا الحديث كما وجهه بعض أئمة الحديث بأنهم إن لم يكونوا هم أهل الحديث فلا أدري كما قال بذلك الإمام أحمد والإمام البخاري وعلي بن المديني، ويقول: هم أهل الحديث مما لا شك فيهم السلفيون، فمن لم يكن على هذا المنهج فهو خارج من هذا الحديث، فما رأي فضيلتكم؟
الشيخ: نحن نعتقد هذا جازمين؛ لأن كل من يدعي دعوى لا بد أن يخرج عن دعواه بالدليل، والحقيقة: أن كل جماعة نلاحظ اليوم أن هناك صحوة عامة، وصحوة خاصة، الصحوة العامة: تشمل كل المسلمين الذين كانوا من قبل من الراقدين فربتهم الحوادث والتجارب سواء كانت تجارب شخصية أو جماعية أنه لا بد للمسلمين من أن يعودوا إلى دينهم، فعاد الكثيرون منهم إلى دينهم، لكن كلمة الدين بالمفهوم العام، لكن نحن يهمنا المفهوم الخاص للدين، وهو كما